مدينة فاس هي واحدة من المدن الأثرية الرئيسية في المغرب، وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد. تشتهر فاس بتاريخها الغني والثقافة العريقة، وهي تعتبر واحدة من أهم المدن الإسلامية في العالم، تأسست فاس في القرن الثاني عشر، وكانت عاصمة المغرب لمدة 350 سنة، وتعد اليوم واحدة من أفضل الأماكن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي للمغرب، وتشتهر فاس بالعديد من المعالم السياحية الشهيرة.
Contents
مدينة فاس
مدينة فاس هي واحدة من أهم المدن في المغرب، حيث تعد مركزًا للحرف اليدوية والفنون التقليدية والتعليم الديني والثقافة في المغرب. تقع فاس في الجزء الشمالي الشرقي من المغرب، وهي عاصمة إقليم فاس-بولمان، تأسست فاس في القرن الثاني عشر، وكانت عاصمة المغرب لمدة 350 سنة، وتعد اليوم واحدة من أفضل الأماكن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي للمغرب، وتشتهر فاس بالعديد من المعالم السياحية الشهيرة، مثل:
- المدينة القديمة: تعرف باسم فاس البالي، وتضم العديد من الأزقة الضيقة والأسواق والمساجد والمدارس القديمة.
- جامع القرويين: وهو أحد أهم المعالم الدينية في المدينة، ويعتبر من أقدم المساجد في فاس.
- الكتبية العلوية: وهي مكتبة تاريخية رائعة في قلب المدينة القديمة.
- باب بوجلود: وهو البوابة الرئيسية لمدينة فاس، وتعد بوابة رائعة من العصر الأندلسي.
- الحمام الملكي الشريف: وهو حمام تاريخي رائع بني في القرن الخامس عشر.
وبجانب المعالم السياحية الرائعة، تشتهر فاس بثقافة فريدة ومتنوعة وتعد مركزًا للحرف اليدوية والفنون التقليدية في المغرب. وتشتهر المدينة بالفسيفساء والنسيج والجلود والزجاج والفضة والذهب والفن العربي التقليدي. كما تضم المدينة العديد من المدارس الإسلامية القديمة، مثل جامعة القرويين والجامعة الكبرى.
وتعتبر فاس أيضًا مركزًا للتعليم العالي في المغرب، حيث تضم جامعة سيدي محمد بن عبد الله والعديد من المدارس والمعاهد الأخرى. وتعتبر فاس أيضًا مدينة حديثة، حيث تضم العديد من المناطق السكنية الحديثة والمرافق الحديثة مثل المطاعم والفنادق ومراكز التسوق.
ما الذي تتميز به مدينة فاس؟
تتميز مدينة فاس بالعديد من الخصائص والمميزات، ومن أبرزها:
- التراث الثقافي الغني: تعتبر فاس واحدة من أهم المدن الأثرية في المغرب، حيث تحتوي على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية الهامة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاستكشاف والتعرف على التراث الثقافي والتاريخي للمغرب.
- المكانة الدينية الرفيعة: تعد فاس واحدة من أهم المدن الإسلامية في العالم، حيث تضم العديد من المعالم الدينية الهامة، مما يجعلها مكانًا مقدسًا للمسلمين من جميع أنحاء العالم.
- الحرف اليدوية والفنون التقليدية: تشتهر فاس بالحرف اليدوية والفنون التقليدية، مثل الفسيفساء والنسيج والجلود والزجاج والفضة والذهب والفن العربي التقليدي، ويمكن العثور على العديد من المحال والأسواق التي تبيع هذه المنتجات في المدينة القديمة.
- التعليم العالي: تضم فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وهي واحدة من أهم الجامعات في المغرب، بالإضافة إلى العديد من المدارس والمعاهد الأخرى، مما يجعلها مركزًا للتعليم العالي في المملكة.
- الطبيعة الخلابة: تحتوي فاس على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، مثل جبال الأطلس والغابات والوديان، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالطبيعة والتجول في الهواء الطلق.
- الحياة الليلية النابضة: تضم فاس العديد من الأماكن الليلية النابضة بالحياة، مثل المقاهي والبارات والملاهي الليلية والمطاعم، مما يجعلها مكانًا رائعًا للاستمتاع بالحياة الليلية والترفيه.
ما هي الأدوار التي لعبتها مدينة فاس؟
لعبت مدينة فاس أدوارًا مهمة في تاريخ المغرب والمنطقة العربية والإسلامية، ومن أبرز هذه الأدوار:
- العاصمة السياسية: كانت فاس عاصمة المغرب لمدة 350 سنة، حيث كانت مقرًا للسلطان المغربي والحكومة المركزية، وكانت مركزًا للحكم والإدارة والقضاء في المملكة.
- المركز الديني: تعتبر فاس واحدة من أهم المراكز الدينية في المغرب والعالم الإسلامي، حيث تضم العديد من المساجد والمدارس الإسلامية القديمة، وكانت مركزًا للتعليم الديني والفكري في المنطقة.
- الحرف اليدوية والتجارة: كانت فاس مركزًا للحرف اليدوية والفنون التقليدية، مثل الفسيفساء والنسيج والجلود والزجاج والفضة والذهب، وكانت مركزًا للتجارة والتبادل التجاري في المنطقة.
- المركز الثقافي: تعد فاس من أهم المدن الثقافية في المغرب، حيث تضم العديد من المعالم الأثرية والتاريخية والفنون التقليدية، وتعد مكانًا مثاليًا للاستكشاف والتعرف على التراث الثقافي والتاريخي للمغرب.
- المركز العلمي: تضم فاس العديد من المدارس والجامعات والمعاهد العلمية، وكانت مركزًا للتعليم والبحث العلمي في المنطقة.
- المركز السياحي: تعد فاس من أهم المدن السياحية في المغرب، حيث تضم العديد من المعالم السياحية، مثل المدينة القديمة والكتبية العلوية وجامع القرويين والحمام الملكي الشريف، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاستمتاع بالسياحة والترفيه.
أين تقع فاس من الوطن العربي؟
تقع مدينة فاس في المملكة المغربية، وتحديدًا في وسط المغرب، على بعد حوالي 240 كيلومترًا جنوب العاصمة الرباط. وبالتالي، فاس تقع في شمال غربي القارة الإفريقية، ولا تبعد كثيرًا عن السواحل الشمالية للمغرب المطلة على البحر الأبيض المتوسط. لذلك، يمكن اعتبار فاس جزءًا من المغرب العربي، الذي يشمل المناطق الشمالية والغربية للقارة الإفريقية التي تتحدث اللغة العربية وتتمتع بتراث إسلامي وعربي، وموقع مدينة فاس هنا.
ما سبب تسمية مدينة فاس بهذا الاسم؟
ترجع تسمية مدينة فاس إلى القرن الثاني عشر الميلادي، عندما أسس المغربيون مدينة جديدة في المنطقة، وأطلقوا عليها اسم “فاس”، وهي تعني باللغة العربية “المخفية” أو “المغطاة”.
ويعتقد أن هذا الاسم جاء نتيجة لوجود غابات كثيفة حول المدينة التي كانت تخفيها وتجعلها غير مرئية، ولذلك قرر المغربيون تسمية المدينة بهذا الاسم.
ويعتبر اسم فاس من الأسماء التاريخية القديمة التي احتفظت بها المدينة عبر العصور، حيث بقيت فاس تحتفظ بتراثها الثقافي والتاريخي والديني منذ قرون عديدة، وأصبحت واحدة من أهم المدن الإسلامية والعربية في المنطقة.
ما هي الأكلة التي تشتهر بها مدينة فاس؟
تشتهر مدينة فاس بالعديد من الأطباق والأكلات الشهية والمميزة من المطبخ المغربي، ومن بين هذه الأطباق:
- البستيلا: وهي عبارة عن فطيرة مغربية محشوة بالدجاج واللوز والبيض والتوابل، وتغطى بطبقة رقيقة من العجين وتُخبز في الفرن.
- الحريرة: وهي عبارة عن شوربة مغربية تحضّر من الحمص واللحم والتوابل والعسل، وتُقدّم مع الخبز المحمّص.
- الطاجين: وهي عبارة عن وعاء من الفخار يحضّر فيه اللحم أو الدجاج أو الخضروات مع التوابل والخلطات الخاصة، وتُطهى المكونات بالبخار.
- المشويات: تشتهر فاس بتقديم المشويات اللذيذة، مثل الكباب والشيش طاووق واللحم المشوي والكفتة.
- المعجنات: تشتهر فاس بالمعجنات الشهية، مثل البغرير والمسمن والرغائف، وهي عبارة عن أطباق مغربية تحضّر من العجين والتوابل والحشوة المختلفة، وتُخبز في الفرن.
- الحلويات: تشتهر فاس بتقديم الحلويات الشهية، مثل البسبوسة والشباكية والغريبة والكعبة، وهي عبارة عن أطباق حلوة تحضّر من العجين والعسل والمكسرات والتوابل، وتُقدّم مع الشاي أو القهوة.
من هم سكان فاس الأصليون؟
- تاريخيًا، لم تكن مدينة فاس مأهولة بالسكان الأصليين، بل كانت مدينة جديدة تأسست في القرن الثاني عشر الميلادي على يد المغاربة (البربر) الذين هاجروا من مناطق مختلفة في شمال المغرب.
- وقد تم بناء المدينة الجديدة بجوار مدينة فاس القديمة التي كانت تعرف باسم “فاس البالية” والتي كانت مأهولة بالسكان الأصليين الأمازيغ.
- ومنذ تأسيسها، شهدت مدينة فاس توافداً للعديد من القبائل والمجموعات العرقية والثقافية المختلفة، مما جعلها تتميز بتنوع ثقافي ولغوي وعرقي.
- وتشكل العرب والأمازيغ واليهود والأندلسيون والأتراك والأفارقة والأندوسيون والصينيون والأتراك وغيرهم من الجاليات المختلفة جزءًا من تاريخ مدينة فاس وثقافتها المتنوعة.
من هو مؤسس مدينة فاس؟
- تعد مدينة فاس واحدة من أقدم المدن في المغرب، ولكن لا يوجد مؤسس واحد واضح للمدينة، بل تم بناؤها على مراحل على يد عدة حكام وقبائل وقوميات مختلفة على مدى القرون الماضية.
- ومن المعروف أنه تم بناء المدينة الجديدة التي تعرف اليوم باسم “فاس البالي” في القرن الثاني عشر الميلادي خلال حكم السلالة المرينية التي حكمت المغرب بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر الميلاديين.
- وفيما يتعلق بفاس الجديدة، فقد تم بناؤها على يد الحاكم المريني “علي بن يوسف” في عام 1276 ميلادي، وتم توسيعها وتطويرها على مر العصور بواسطة العديد من الحكام والسلاطين المغاربة.
- وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مستوطنات قديمة في المنطقة، مثل مدينة سيجلماسة القريبة من فاس، والتي كانت تضم مجموعة من القبائل الأمازيغية القديمة، وتعتبر هذه المستوطنات جزءًا من تاريخ المنطقة وتاريخ بناء مدينة فاس.
ما هي أفضل الأماكن السياحية في فاس؟
تعتبر مدينة فاس واحدة من أهم المدن السياحية في المغرب، حيث تتميز بتاريخها الغني وثقافتها الفريدة ومعالمها السياحية الجميلة، ومن بين أفضل الأماكن السياحية في فاس:
- باب بوجلود: وهو أحد أشهر أبواب مدينة فاس القديمة، ويعتبر بوابة الدخول الرئيسية إلى المدينة.
- الباب المريني: وهو باب آخر يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، ويعتبر من أشهر المعالم الأثرية في المدينة.
- جامع القرويين: وهو مسجد تاريخي يعود إلى القرن الأول عشر الميلادي، ويعد من أهم المعالم الدينية في المدينة.
- المدرسة الكتابية البوعنانية: وهي مدرسة تاريخية تم بناؤها في القرن الرابع عشر الميلادي، وتعتبر من أهم المعالم الثقافية في المدينة.
- حديقة جنان السعد: وهي حديقة جميلة تقع في وسط المدينة، وتضم العديد من النباتات الجميلة والبحيرات الصناعية.
- المتحف البائعية: وهو متحف يعرض الحرف اليدوية التقليدية والمنتجات الحرفية المغربية الأصلية.
- الحمام المريني: وهو حمام تاريخي يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ويوفر تجربة الاسترخاء الرائعة للزوار.
- المدرسة الأندلسية: وهي مدرسة تاريخية تم بناؤها في القرن الثاني عشر الميلادي، وتضم العديد من الأعمال الفنية والتحف القديمة.
- البوابة الزلاغة: وهي بوابة تاريخية تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتعتبر من أهم المعالم الأثرية في المدينة.
- الشوارع القديمة: وتمثل الشوارع القديمة في مدينة فاس أحد أهم المعالم السياحية، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالمشي في شوارع المدينة القديمة واستكشاف المباني التاريخية والأحياء الشعبية والأسواق التقليدية.
ما هي أفضل الأوقات لزيارة فاس؟
تعتبر مدينة فاس وجهة سياحية رائعة طوال العام، ولكن هناك بعض الأوقات التي يمكن أن تكون أفضل لزيارتها، وفيما يلي بعض النصائح حول أفضل الأوقات لزيارة فاس:
- فصل الربيع والخريف: تعتبر فترة الربيع (مارس إلى مايو) والخريف (سبتمبر إلى نوفمبر) من أفضل الأوقات لزيارة فاس، حيث يكون الطقس معتدلاً والأجواء مريحة.
- الصيف: تكون درجات الحرارة في فاس مرتفعة خلال فصل الصيف (يونيو إلى أغسطس)، وتكون الأجواء جافة وحارة، لذا ينصح بتجنب الأوقات الحارة من النهار والبقاء في الأماكن المكيفة.
- الشتاء: تكون درجات الحرارة في فاس منخفضة خلال فصل الشتاء (ديسمبر إلى فبراير)، ويمكن أن تتساقط الثلوج في بعض الأحيان، لذا ينصح بارتداء الملابس الدافئة والتجهيز للطقس البارد.
- شهر رمضان: خلال شهر رمضان يتغير نمط الحياة في المدينة، حيث يتم الصيام طوال النهار وتتوقف العديد من المحلات التجارية والمطاعم في النهار، ولكن يتم افتتاح المحلات والأسواق ليلاً وتصبح الأجواء في المدينة حيوية وممتعة.
- الأعياد والمهرجانات: تقام العديد من المهرجانات والأعياد في فاس خلال العام، مثل مهرجان الثقافة الأمازيغية ومهرجان فاس للموسيقى الأندلسية، وتعتبر هذه الأوقات فرصة رائعة للاستمتاع بالفعاليات الثقافية والترفيهية في المدينة.
بشكل عام، يمكن زيارة فاس في أي وقت من العام، ولكن ينصح بتجنب الأشهر الحارة في الصيف والأشهر الباردة في الشتاء، والاستمتاع بالأجواء المعتدلة في الربيع والخريف.
تسوق أيضًا:
استكشف الطبيعة الخلابة وأجمل أماكن السياحة في الجزائر التي تستحق الزيارة
